فلانة، فقال (هل ضاجعتها)؟ قال: نعم قال: (هل باشرتها)؟ قال: نعم، قال: (هل جامعتها) قال: نعم، قال: فأمر به أن يرجم، فأخرج به إلى الحرة فلما رجم فوجد مس الحجارة جزع فخرج يشتد، فلقيه عبد الله بن أنيس وقد عجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير فرماه به فقتله، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: (هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه).
4420 حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، ثنا يزيد بن زريع، عن محمد بن إسحاق، قال: ذكرت لعاصم بن عمر بن قتادة، قصة ماعز بن مالك، فقال لي: حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: حدثني ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(فهلا تركتموه) من شئتم من رجال أسلم ممن لا أتهم، قال: ولم أعرف هذا الحديث، قال: فجئت جابر بن عبد الله، فقلت: إن رجالا من أسلم يحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز من الحجارة حين أصابته: (ألا تركتموه) وما أعرف الحديث، قال: يا ابن أخي، أنا أعلم الناس بهذا الحديث، كنت فيمن رجم الرجل، إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا: يا قوم ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي وأخبروني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قاتلي، فلم ننزع عنه حتى قتلناه، فلما رجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه قال: (فهلا تركتموه وجئتموني به) ليستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأما لترك حد فلا، قال: فعرفت وجه الحديث.
4421 حدثنا أبو كامل، ثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد يعنى الحذاء عن عكرمة، عن ابن عباس أن ماعز بن مالك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه زنى، فأعرض عنه، فأعاد عليه، مرارا، فأعرض عنه، فسأل قومه: (أمجنون هو)؟ قالوا: ليس به بأس، قال:
(أفعلت بها)؟ قال: نعم، فأمر به أن يرجم، فانطلق به فرجم، ولم يصل عليه.
4422 حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال:
رأيت ماعز بن مالك حين جئ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا قصيرا أعضل ليس عليه رداء، فشهد على نفسه أربع مرات أنه قد زنى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فلعلك قبلتها) قال: لا والله إنه قد زنى الآخر، قال: فرجمه ثم خطب فقال: (ألا كلما نفرنا في سبيل الله عز وجل