مصلية سمتها، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وأكل القوم، فقال: (ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة) فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري، فأرسل إلى اليهودية: (ما حملك على الذي صنعت)؟ قالت: إن كنت نبيا لم يضرك الذي صنعت، وإن كنت ملكا أرحت الناس منك، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت، ثم قال في وجعه الذي مات فيه: (ما زلت أجد من الاكلة التي أكلت بخيبر، فهذا أوان قطعت أبهري).
4513 حدثنا مخلد بن خالد، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن أم مبشر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يا رسول الله؟ فإني لا أتهم بابني شيئا إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك، فهذا أوان قطعت أبهري) قال أبو داود: وربما حدث عبد الرزاق بهذا الحديث مرسلا عن معمر عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما حدث به عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وذكر عبد الرزاق أن معمرا كان يحدثهم بالحديث مرة مرسلا فيكتبونه ويحدثهم مرة به فيسنده فيكتبونه، وكل صحيح عندنا، قال عبد الرزاق: فلما قدم ابن المبارك على معمر أسند له معمر أحاديث كان يوقفها.
4514 حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا إبراهيم بن خالد، ثنا رباح، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمه أم مبشر، قال أبو سعيد بن الاعرابي: كذا قال عن أمه، والصواب عن أبيه، عن أم مبشر: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر معنى حديث مخلد بن خالد نحو حديث جابر، قال: فمات بشر بن البراء بن معرور، فأرسل إلى اليهودية فقال: (ما حملك على الذي صنعت)؟ فذكر نحو حديث جابر، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت، ولم يذكر الحجامة.
(7) باب من قتل عبده أو مثل به أيقاد منه 4515 - حدثنا علي بن الجعد، ثنا شعبة، ح وثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل عبده قتلناه، ومن جدع عبده جدعناه).