تقوم الساعة، فإن عجزتما عنها فرداها إلى قال أبو داود: إنما سألاه أن يكون يصيره بينهما نصفين، لا أنهما جهلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث، ما تركنا صدقة) فإنهما كانا لا يطلبان إلا الصواب، فقال عمر: لا أوقع عليه اسم القسم، أدعه على ما هو عليه.
2964 حدثنا محمد بن عبيد، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس، بهذه القصة، قال: وهما يعنى عليا والعباس رضي الله عنهما يختصمان فيما أفاء الله على رسول الله من أموال بنى النضير، قال أبو داود: أراد أن لا يوقع عليه اسم قسم.
2965 حدثنا عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن عبدة، المعنى، أن سفيان بن عيينة أخبرهم، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر قال: كانت أموال بنى النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصا ينفق على أهل بيته، قال ابن عبدة: ينفق على أهله، قوت سنة، فما بقي جعل في الكراع وعدة في سبيل الله عز وجل، قال ابن عبدة:
في الكراع والسلاح.
2966 حدثنا مسدد، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا أيوب، عن الزهري قال: قال عمر: (وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب)، قال الزهري: قال عمر: هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة قرى عرينة فدك وكذا وكذا (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل)، (وللفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم)، (والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم)، (والذين جاءوا من بعدهم)، فاستوعبت هذه الآية الناس فلم يبق أحد من المسلمين إلا له فيها حق، فال أيوب: أو قال: حظ، إلا بعض من تملكون من أرقائكم.
2967 حدثنا هشام بن عمار، ثنا حاتم بن إسماعيل، ح وثنا سليمان بن داود