أبي عبد الله (ع) (وعن عمار عن سليمان بن خالد ع أبي عبد الله عليه السلام - ك) قال لما أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم ان اذن في الناس بالحج أخذ الحجر الذي فيه اثر قدميه و (هو - ك) المقام فوضعه بإزاء - 1 - البيت لاصقا بالبيت بحيال الموضع الذي هو فيه اليوم.
ثم قام عليه فنادى با على صوته بما أمره الله عز وجل به فلما تكلم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه فقلع إبراهيم عليه السلام رجليه من الحجر قلعا فلما كثر الناس وصاروا إلى الشر والبلاء ازدحموا عليه فرؤا ان يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه اليوم ليخلو المطاف لمن يطوف بالبيت فلما بعث الله عز وجل محمد صلى الله عليه وآله وسلم رده إلى الموضع الذي وضعه فيه إبراهيم عليه السلام فما زال فيه حتى قبض رسول صلى الله عليه وآله وسلم وفى زمن أبي بكر وأول ولاية عمر.
ثم قال عمر قد ازدحم الناس على هذا المقام فأيكم يعرف موضعه في الجاهلية فقال له رجل أنا أخذت قدره بقدر قال والقدر عندك قال نعم قال فأت به فجاء به فأمر بالمقام فحمل ورد إلى الموضع الذي هو فيه الساعة.
105 (9) ك 157 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول كان المقام في موضعه الذي هو فيه اليوم فلما لقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة رأى أن يحوله من موضعه فحوله فوضعه ما بين الركن والباب وكان على ذلك حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وامارة أبي بكر وبعض امارة عمر ثم إن عمر حين كثر المسلمون قال إنه يشغل الناس عن طوافهم قال - 3 - فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال يا اهل مكة من يعرف الموض الذي كان فيه المقام في الجاهلية قال فقال المطلب بن أبي وداعة السهمي انا يا أمير المؤمنين عمدت إلى أديم فعددته فاخذت قياسه فهو في حق عند فلانة امرأته - 4 - قال فاخذ خاتمه فبعث إليها فجاء به فقاسه