الريح إلى ساحل الشريعة فبطحت فبلغ قريشا خبرها فخرجوا إلى الساحل فوجدوا ما يصلح للكعبة من خشب وزينة وغير ذلك فابتاعوه وصاروا به إلى مكة فوافق ذراع - 1 - ذلك الخشب البناء ما خلا الحجر فلما بنوه كسوها الوصائد - 2 - وهي الأردية.
98 (2) كا 225 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان فقيه - 164 - عن - 3 - سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله عليه السلام (انه - فقيه) قال إن قريشا في الجاهلية هدموا البيت فلما أرادوا بنائه حيل بينهم وبينه والقى في روعهم الرعب حتى قال قائل منهم لتأتي - 4 - كل رجل منكم بأطيب ماله ولا تأتوا بمال اكتبستموه من قطيعة رحم أو حرام ففعلوا فخلى بينهم وبين بنائه فبنوه حتى انتهوا إلى موضع الحجر الأسود فتشاجروا فيه أيهم يضع الحجر (الأسود - كا) في موضعه حتى كاد ان يكون بينهم شر فحكموا أول من يدخل من باب المسجد فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فلما اتاهم امر بثوب فبسط ثم وضع الحجر في وسطه ثم اخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه ثم تناوله صلى الله عليه وآله فوضعه في موضعه فخصه الله عز وجل به.
99 (3) كا 225 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن فقيه 164 - أحمد بن محمد بن أبي نصر - 5 - عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - كا) ان رسول الله صلى الله عليه وآله ساهم قريشا في بناء البيت فصار لرسول الله صلى الله عليه وآله من باب الكعبة إلى النصف ما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود وفى رواية أخرى (انه - فقيه) كان لبنى هاشم من الحجر الأسود إلى الركن الشامي.
100 (4) كا 226 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن أبي على صاحب الأنماط عن ابان بن تغلب قال لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما صاروا إلى بنائها فأرادوا ان يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء حتى هربوا فاتوا الحجاج فأخبروه فخاف ان يكون قد منع بنائها.