قد أحيا عقله وأمات نفسه حتى دق جليله ولطف غليظه وبرق له لامع كثير البرق فأبان له الطريق وسلك به السبيل وتدافعت به الأبواب إلى باب السلامة ودار - الإقامة، وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الامن والراحة بما استعمل قلبه وارضى ربه.
ومن تأمل لطائف هذه الكمات واستلاح بمرآة سره أسرار هذه الرمزات علم أنه عليه السلام كان من سادات العارفين ورؤساء الواصلين والمراد ان العارف قد أحيا عقله باستعمال مادة الحياة التي هي العلوم والسعي في تحصيلها، وأمات نفسه الأمارة بالسوء