أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا، وما استكانوا والله يحب الصابرين) (١٣).
وحين يقول: ﴿والصابرين والصابرات﴾ (١٤) وحين يقول: ﴿واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين﴾ (15).
وأمثال ذلك من القرآن كثير.
واعلم أي عم (16)، أن الله جل جلاله، لم يبال بضر الدنيا لوليه ساعة قط، ولا شئ أحب إليه من الضر والجهد والبلاء (17) مع الصبر، وأنه تبارك وتعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوه ساعة قط.
ولولا ذلك، ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه ويخيفونهم (18) ويمنعونهم، وأعداؤهم آمنون مطمئنون عالون ظاهرون.
ولولا ذلك، لما قتل زكريا ويحيى (19) ظلما وعدوانا، في بغي من البغايا.
ولولا ذلك، ما قتل جدك علي بن أبي طالب (صلى الله عليه)، لما قام بأمر الله عز وجل، ظلما وعمك