يسمعون صوته ولا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ﴿كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾ (1) ان في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، فالله فارجوا، وإياه فاعبدوا، واعلموا ان المصاب من حرم الثواب، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فقيل لجعفر بن محمد (عليهما السلام) من كنتم ترون المتكلم يا بن رسول الله؟ فقال: كنا نراه جبرئيل ".
2181 / 9 وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: " لما هلك أبو سلمة جزعت عليه أم سلمة، فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله):
قولي يا أم سلمة: اللهم أعظم أجري في مصيبتي وعوضني خيرا منه (1)، قالت: وأين لي مثل أبي سلمة يا رسول الله؟ فأعاد عليها، فقالت مثل قولها الأول، فرد (2) عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقالت في نفسها: أرد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاث مرات، فقالت: فاخلف الله عليها خيرا من أبي سلمة، رسول الله (صلى الله عليه وآله).
2182 / 10 وعن أبي جعفر (عليه السلام): " قال تعزية المسلم للمسلم الذي يعزيه (1)، استرجاع عنده وتذكرة للموت وما بعده، ونحو هذا