خمسا وسبعين تكبيرة، ويستغفر له ما بين كل تكبيرتين منها، فأوحى الله إليه: اني فضلت حمزة بسبعين تكبيرة، لعظمه عندي، وكرامته علي، ولك يا محمد فضل على المسلمين. وكبر خمس تكبيرات على كل مؤمن ومؤمنة، فاني افرض على أمتك خمس صلوات في كل يوم وليلة والخمس التكبيرات عن خمس صلوات الميت في يومه وليلته أورده (10) ثوابها، وأثبت له اجرها " فقام رجل منا وقال: يا سيدنا، فمن صلى الأربعة، فقال: " ما كبرها تيمي ولا عدوي، ولا ثالثهما من بني أمية، ولا ابن هند، أول من كبرها وسنها فيهم طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فان طريده مروان بن الحكم لان معاوية وصى ابنه يزيد (لعنهما الله) بأشياء كثيرة، منها ان قال: اني خائف عليك يا يزيد من أربعة أنفس: عمر بن عثمان، ومروان بن الحكم، وعبد الله بن الزبير، والحسين بن علي (عليهما السلام)، وويلك يا يزيد منه (11) فإذا مت وجهزتموني ووضعتموني على نعشي للصلاة، فسيقولون لك: تقدم فصل على أبيك! فقل ما كنت لأعصي أمره، أمرني أن لا يصلي عليه إلا شيخ بني أمية الأعمى مروان (12) بن الحكم فقدمه، وتقدم إلى ثقات موالينا يحملوا (13) سلاحا مجردا تحت أثوابهم، فإذا تقدم للصلاة وكبر أربع تكبيرات، واشتغل بدعاء الخامسة، فقبل ان يسلم فيقتلوه، فإنك تراح منه، فإنه أعظمهم عليك، فنمى الخبر إلى مروان فأسرها في نفسه.
(٢٥٨)