لأنه لم يبق من الفضل إلا الذماء (1)، ومن الفضلاء إلا الأسماء.
ولله الحمد على السراء والضراء، والبؤس والنعماء. ولست شاكا في أن ما يفوتني من الجنس الذي أقصده أكثر من الحاصل لي والواقع إلى، ولكنني اقتصر؟؟ على ما تناله في هذا الوقت يدي، ويقرب من تصفحي وتأملي، وإذا ورد بمشيئة الله من هذه الآثار ما فيه موضع مجاز قد تقدم الكلام على نظير له أو ما يقوم مقامه، اقتصرت على القول الأول، طلبا للاقتصاد، ووقوفا دون الابعاد، على مثل الأصل المقرر في كتاب " مجازات القرآن ". ولولا أن أبا على محمد بن عبد الوهاب قد سبق إلى تفسير متشابه الاخبار التي ظاهرها التشبيه والتجسيم (2)، وصريحها التجويز والتظليم (3)، واستقصى هذا المعنى في كتابه الموسوم بشرح الحديث. وتعاطى ذلك جماعة غيره من علماء أهل العدل (4) في مواضع من كتبهم، لتتبعت هذا الفن جميعا تتبعا يكشف الشبه، ويوضح المشتبه، على طريقتي في