يريد بالزجر والصهيل حفيف ودقه، وأزيز رعده. ويحتمل قولهم: رحا الحرب، وجهين:
(أحدهما): أن يريدوا به اللبث والاستقرار.
(والآخر): أن يريدوا به الجولان والمدار، وقد يجوز أن يكون قوله عليه الصلاة والسلام في السحابة: " كيف ترون رحاها ".
يريد به صوت رعدها، كما سألهم عن لمع برقها، وكثيرا ما تشبه أصوات الرعد القاصفة بقعقعة أصوات الأرحاء (1) الدائرة، ولا يمتنع أن يعبر عما تسمعه الاذن بعبارة ما تشاهده العين كما يقول القائل لغيره إذا سأله عن سماع الغناء المطرب، والحداء المعجب: كيف ترى هذا الغناء، وكيف ترى هذا الحداء؟، وذلك شائع عند أهل اللسان (2).