مأخوذ من اسم دويبة يقال لها الوحرة وجمعها وحر (1)، وهي شبيهة بالحرباء. وقال بعضهم: هي تشبه العظاء (2)، إذا دبت (3) على اللحم فأكل منه إنسان وحر صدره، أي اشتكى داء فيه (4)، ويقال: إنها شبيهة باليعسوب (5) الأحمر تسكن القليب والآبار.
قال الراجز:
في كل يوم قربة موكره * يشربها مرية كالوحره (6) فشبه عليه الصلاة والسلام ما يسكن في صدر الانسان من الغش والبلابل، ويجول في قلبه من مذمومات الخواطر، بهذه الدويبة المنعوتة، فكأنه عليه الصلاة والسلام شبه القلب بالقليب، وشبه ما يستجن فيه من نغله، بما يستجن في القليب من وحره (7).