لا يجتمع سرباهما (1)، ولا يختلط سرحاهما (2)، والنار عندهم اسم لسمات الإبل، يقولون على هذه الإبل: نار بنى فلان، أي وسمهم. وعلى هذا قول بعض خراب (3) الإبل في ذكر أذواد (4) استلبها، وأراد عرضها ليبيعها:
يسألني الباعة ما نجارها * إذ زعزعوها فسمت أبصارها (5) فكل دار لا ناس دارها * وكل نار العالمين نارها أي هي مأخوذة من قبائل شتى، فوسمها غير متسق، ونجارها غير متفق. وهذا الوجه يعود إلى معنى الوجه الأول، لان المراد أن المسلم والمشرك لا يجوز اجتماعهما في دار حتى تجتمع أذوادهما في الرعى وأورادهما (6) في الورد (7)، فقوله عليه الصلاة والسلام على هذا