اغفر لي، فصلى أربع ركعات فقرأ فيهن البقرة وآل عمران والنساء والمائدة أو الانعام شك شعبة وفي إسناده رجل من بني عبس. قيل: هو صلة بن زفر العبسي الكوفي، وقد احتج به البخاري ومسلم. والحديث أصله في مسلم، وهو يدل على مشروعية طلب المغفرة في الاعتدال بين السجدتين، وعن استحباب تطويل صلاة النافلة والقراءة فيها بالسور الطويلة وتطويل أركانها جميعا. وفيه رد على من ذهب إلى كراهة تطويل الاعتدال من الركوع والجلسة بين السجدتين. قال النووي: والجواب عن هذا الحديث صعب. وقد تقدم بقية الكلام على ذلك.
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني رواه الترمذي وأبو داود إلا أنه قال فيه: وعافني مكان واجبرني.
الحديث أخرجه أيضا ابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي، وجمع ابن ماجة بين لفظ ارحمني واجبرني وزاد: ارفعني ولم يقل اهدني ولا عافني. وجمع بينها الحاكم كلها إلا أنه لم يقل وعافني. وفي إسناده كامل أبو العلاء التميمي السعدي الكوفي، وثقه يحيى ابن معين وتكلم فيه غيره. (والحديث) يدل على مشروعية الدعاء بهذه الكلمات في القعدة بين السجدتين. قال المتولي: ويستحب للمنفرد أن يزيد هنا: اللهم هب لي قلبا نقيا من الشرك بريا لا كافرا ولا شقيا. قال الأذرعي: لحديث ورد فيه.
باب السجدة الثانية ولزوم الطمأنينة في الركوع والسجود والرفع عنهما عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا، فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني، فقال:
إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن