موضع لم تجر العادة بكشفه فيه لما فيه من الدناءة، (ونومه بين جالسين وخروجه عن مستوى الجلوس بلا عذر وطفيلي ومن يدخل الحمام بلا مئزر، أو يتغذى في السوق بحضرة الناس زاد في الفتية أو على الطريق ولا يضر أكل اليسير كالكسرة ونحوها) كالتفاحة، (أو يمد رجليه في مجمع الناس أو يتحدث بما يصنعه من أهله أو غيرهما) لما فيه من الدناءة وقلة المبالاة وعن أبي سعيد أن النبي (ص) قال: إن من شر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة ثم يفشي سرها. (أو يخاطب أهله أو أمته أو غيرهما بفاحش بحضرة الناس وحاكي المضحكات ومتزي بزي يسخر منه ونحوه) من كل ما فيه سخفة ودناءة لأن من رضيه لنفسه واستخفه فليس له مروءة ولا تحصل الثقة بقوله ومن فعل شيئا من هذا مختفيا به لم يمنع من قبول شهادته لأن مروءته لا تسقط به، وكذلك إن فعله مرة أو شيئا قليلا لم ترد شهادته لأن صغير المعاصي لا يمنع الشهادة إذا قل فهذا أولى، ولان المروءة لا تختل بقليل هذا ما لم يكن عادة (قال الشيخ: وتحرم محاكاة الناس ويعزر هو ومن يأمره انتهى) وقد عده بعض العلماء من الغيبة (ولا بأس بالثقاف واللعب بالحراب ونحوها) لأن الحبشة لعبت بين يدي النبي (ص) وقامت عائشة تنظر لهم وتتستر به حتى ملت، (وتقبل شهادة من صناعته دنيئة عرفا كحجام، وحائك، وحارس ونخال: وهو الذي يتخذ غربالا أو نحوه يغربل به في جاري الماء، وما في الطرقات من حصى وتراب ليجد في ذلك شيئا من الفلوس أو الدراهم وغيرها، وهو المقلش ومحرش بين البهائم) وفي المبدع: لا تقبل (و) تقبل
(٥٣٦)