بسمسم، أو) خلط (صغار الحب بكباره) لو اتحد الجنس، (أو) اختلط (زبيب أحمر بأسود) وما أشبهه (لزمه) أي الغاصب (تخليصه ورده) إلى مالكه (وأجرة المميز عليه) (1) أي الغاصب، لأنه بسبب تعديه، فكان أولى بغرمه من مالكه. لكون الشارع لم ينظر إلى مصلحة المتعدي، (وإن) اختلط المغصوب بغيره، و (لم يمكن تمييزه، فسيأتي في الباب.
وإن شغل المغصوب بملكه، كحجر بنى) الغاصب (عليه أو خيط خاط به ثوبه، أو نحوه، فإن بلي الخيط وانكسر الحجر) بحيث لا ينتفع به وإلا رده مع أرشه، (أو كان مكانه خشبة فتلفت) الخشبة (لم يجب رده) لأنه صار مستهلكا (ووجبت قيمته) كما لو أتلفه، (وإن كان) الحجر، أو الخشبة، أو الخيط (باقيا بحاله) أو متغيرا (لزمه رده) مع أرش نقصه إن نقص (وإن انتقض البناء) برد الحجر، أو الخشبة (وتفصل الثوب) برد الخيط، لأنه مغصوب أمكن رده.
فوجب كما لو لم يبن عليه أو يخيط به وإن وصل به (وإن سمر) الغاصب (بالمسامير) المغصوبة (بابا لزمه) أي الغاصب (قلعها وردها) (2) للخبر. ولا أثر لضرره، لأنه حصل بتعديه (وإن كانت المسامير من الخشبة المغصوبة، أو) كانت من (مال المغصوب منه، فلا شئ للغاصب) في نظير عمله لتعديه به (وليس له) أي الغاصب (قلعها) لأنه تصرف لم يؤذن له فيه (إلا أن يأمره المالك) بقلعها (فيلزمه) القلع، ولا أثر لضرره، لأنه حصل بتعديه (وإن كانت المسامير للغاصب، فوهبها للمالك، لم يجبر المالك على قبولها) من الغاصب، لما عليه من المنة (وإن استأجر الغاصب على عمل شئ من هذا الذي ذكرناه فالأجر عليه) لأنه غر العامل. ولا شئ على المالك، لأنه لم يأذن فيه (وإن زرع) الغاصب (الأرض فردها بعد أخذ الزرع. فهو للغاصب) قال في المبدع: بغير خلاف نعلمه، لأنه نماء ماله (3)