130 - وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، أن سودة بنت عبد الله بن عمر.
كانت عند عروة بن الزبير. فخرجت تطوف بين الصفا والمروة، في حج أو عمرة، ماشية.
وكانت امرأة ثقيلة. فجاءت حين انصرف الناس من العشاء. فلم تقض طوافها، حتى نودي بالأولى من الصبح. فقضت طوافها، فيما بينها وبينه.
وكان عروة، إذا رآهم يطوفون على الدواب، ينهاهم أشد النهى. فيعتلون بالمرض حياء منه. فيقول لنا، فيما بيننا وبينه: لقد خاب هؤلاء وخسروا.
قال مالك: من نسي السعي بين الصفا والمروة، في عمرة. فلم يذكر حتى يستبعد من مكة: أنه يرجع فيسعى. وإن كان قد أصاب النساء. فليرجع، فليسع بين الصفا والمروة.
حتى يتم ما بقي عليه من تلك العمرة. ثم عليه عمرة أخرى، والهدى.
وسئل مالك، عن الرجل يلقاه الرجل بين الصفا والمروة، فيقف معه يحدثه؟ فقال:
لا أحب له ذلك.
قال مالك: ومن نسي من طوافه شيئا، أو شك فيه، فلم يذكر إلا وهو يسعى بين الصفا والمروة. فإنه يقطع سعيه. ثم يتم طوافه بالبيت، على ما يستيقن. ويركع ركعتي الطواف.
ثم يبتدئ سعيه بين الصفا والمروة.
131 - وحدثني عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا نزل من الصفا والمروة، مشى. حتى إذا انصبت قدماه في بطن