والرحيم وهكذا وفي حالات معينة يتوجب على القارئ ان لا يتلفظ باللام ويسمى ذلك ادغاما للام فكأن الألف ترتبط مباشرة بالحرف الأول من الكلمة، وتلك الحالات هي فيما إذا كانت الكلمة التي دخلت عليها الألف واللام مبدوءة بالتاء أو الثاء أو الدال أو الذال أو الراء أو الزاي أو السين أو الشين أو الصاد أو الضاد أو الطاء أو الظاء أو النون، وفي غير ذلك يجب النطق باللام وعلى هذا الأساس لا تنطق بالام حين تقرء (الله) (الرحمن) (الرحيم (الصراط) (الظالين) وتنطق بها حين تقرأ (الحمد) (العالمين) (المستقيم).
92 - وكل من كان جاهلا بالقراءة الصحيحة أو عاجزا عن الاعراب أو عن النطق بالكلمة وحروفها كما يجب كالذي في لسانه ثقل أو ينطق الراء غينا أو الأجنبي عن اللغة يجب عليه ان يتعلم ويحاول ما أمكن، فان لم يتيسر له رغم المحاولة فهو معذور تصح الصلاة منه بميسوره ومقدوره، وقد يرجح له ان يقتدي فيها بغيره لكي يكتفي بقراءة الامام ولكن لا يجب عليه ذلك.
93 ومثله تماما - حتى في عدم وجوب الاقتداء - الجاهل القابل للتعلم والتفهم ولكن ضاق عليه الوقت بحيث لا يمكنه الان وفي هذه الساعة ان يجمع بين التعلم والصلاة على الوجه المطلوب فيصليها كما يستطيع ويتعلم لغيرها.
94 - اما الجاهل القادر على التعلم قبل وقت الصلاة والعالم بوجوب هذا التعلم ومع ذلك تهاون وأهمل - اما هذا المنتبه المقصر فيجب عليه ان ان يقتدي بغيره في الصلاة ان أمكن، وإذا ترك الاقتداء مع الامكان وصلى منفردا بطلت صلاته، وإذا تماهل وضاق وقت الصلاة ولم يتيسر له الاقتداء وجب عليه ان يصلي ويقرأ كما يتيسر له وتصح الصلاة منه ولكنه يعتبر آثما لتهاونه.