اللهم رب إبراهيم وإسماعيل الذين أمرتهما أن يرفعا أركان بيتك، ويطهراه للطائفين و العاكفين والركع السجود، وهما يسألانك أن تتقبل منهما فتقبل مني إنك أنت السميع العليم، و تب علي إنك أنت التواب الرحيم.
وأن يقول بين الركن الغربي واليماني:
اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واعف عني وارزقني واحفظني ووفقني.
وأن يقول إذا وصل إلى المستجار، وهو دون الركن بقليل:
اللهم هذا مقام من أساء واقترف، واستكان واعترف. إلى آخر الدعاء.
وأن يستلم الركن اليماني ويعانقه (1) ويدعو بما هو معروف في المناسك من الدعوات.
" وأن يستلم الحجر الأسود ويقبله إذا عاد إليه ويدعو ويصنع مثل ذلك في كل شوط حتى يكمل سبعة.
ويستحب أن يقف على المستجار في الشوط السابع، ويلصق بطنه وخده به، ويبسط يديه على البيت ويدعو.
ويستحب أن يقول في الطواف:
اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشي به على طلل الماء كما يمشي به على جدد الأرض...
إلى آخر الدعاء.
وأن يقرأ (إنا أنزلناه).
ولا يجوز قطع الطواف إلا لصلاة فريضة، أو لضرورة فإن قطعه للصلاة بنى على ما طاف ولو كان شوطا واحدا، وإن قطعه لضرورة أو سهو بنى على ما طاف إن كان أكثر من النصف، وإن كان أقل منه استأنف، ويستأنفه إن قطعه مختارا على كل حال، ويستأنفه إن شك وهو طائف ولم يدر كم طاف أو شك بين ستة وسبعة، وإن شك بين سبعة وثمانية، قطعه ولا شئ عليه، وكذا إن ذكره وهو في بعض الثامن أنه طاف سبعة، فإن ذكر بعد أن [75 / أ] تممه أضاف إليه ستة أخرى، وصار له طوافان، ولزم لكل طواف ركعتان، وقد دللنا على وجوبهما في كتاب الصلاة (2).
وعند أبي حنيفة واجبتان. وللشافعي قولان: أحدهما أنهما واجبتان والأخرى أنهما