وعن سهل بن سعد الساعدي (1) أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسلم تسليمة واحدة و لا يزيد عليها. (2) فصل صورة الصلاة عندنا مشتملة على الواجب والندب وهي أن يتوجه، فالتوجه هو أن يكبر بعد الإقامة ثلاث تكبيرات، يرفع مع كل واحدة منها يديه ويقول بعد هن.
اللهم أنت الملك الحق لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء وظلمت نفسي ففزعت إليك تائبا مما جنيت فصل على محمد وآله وأغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا أهل التقوى وأهل المغفرة.
ثم يكبر تكبيرتين ويقول بعدهما:
لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس بمنسوب إليك أؤمن بك وأتوكل عليك وأؤمن برسولك وبما جاء به من عندك فصل على محمد وآله وزك عملي بطولك وتقبل مني بفضلك.
ثم يكبر تكبيرة واحدة ينوي بعدها الدخول في الصلاة، يستحضر في نفسه أصلي صلاة الظهر فرضا أداء قربة إلى الله، ثم يقول مقارنا لها الله أكبر مع رفع اليدين إلى شحمتي الأذنين و يرسلهما على فخذيه ويقول بعد تكبيرة الإحرام.
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما على ملة إبراهيم ودين محمد وولاية أمير المؤمنين علي والأئمة من ذريتهما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي و محياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. (3) ثم يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويقرأ الحمد وسورة معها ويفصل بين رجليه في حال قيامه بمقدار أربع أصابع إلى شبر ويكون نظره في موضع سجوده، فإذا فرغ من القراءة يكبر تكبير الركوع رافعا يديه حيال وجهه ثم يركع ويمد عنقه ويسوي ظهره [28 / أ] ويفتح