ولا يعنينا كثيرا الدخول في استعراض ما ذكره في محاولة منه للظهور بمظهر البرىء، فليس كل ما يلمع ذهبا.
ولكن سننحو في هذا المجال منحى آخر فنقول:
1 - قد سعيت جاهدا للحصول على الشريط الذي يزعم الكاتب أنه مؤرخ بتاريخ 29 / 9 / 1992 بهدف إجراء مقارنة بين الشريطين للتأكد مما يدعيه هذا " الكاتب " - الذي لا أخفي أنني لم أعد أثق بإحالاته المكتوبة فكيف بالمسجلة - لتكون المناقشة أدق والحكم أوضح، إلا أنه في هذه المرة أحال على غائب ومفقود، فلم أوفق بالحصول على هذا الشريط المزعوم، حيث ووجه الإخوة والأصدقاء الذين أرسلناهم بطلبه من مظان وجوده لا سيما المراكز الأساسية المعنية بالإنتاج والتسويق - ووجهوا - بالصد والزجر، والاستهجان والاستغراب، وكأن الذي يطلب ذلك الشريط قد أتى فسقا أو نطق كفرا، وكانت تتحول عملية الشراء والبيع إلى عملية تحر وتحقيق: لماذا تريد الشريط؟ ولمن؟ ولماذا هذا الشريط بالذات؟ وما هو الأمر المهم فيه؟ و.. الخ.
2 - وحتى أن بعض الإخوة والأصدقاء الذين تم إهدائهم كتاب " مراجعات في عصمة الأنبياء " من قبل بعض المقربين من " السيد " عندما طلبوا الشريط لم يجدوا إلا تسويفا: سأرى كيف يمكن أن أحصل لك عليه؟! سأسعى لإحضاره لك؟! سأرى ما يمكن فعله للتمكن من الحصول عليه؟!! امهلني بضعة أيام أخرى؟!! وإن شاء الله خير؟! (ولعل الأخير قيد وعده بالمشيئة ليخرج بذلك من أن يكون كاذبا) وهكذا إلى يومك هذا..
3 - وإذا كان " الكاتب " قد عمد إلى التحريف السافر لآراء العلماء الأعلام كما رأيت، وما ستراه مما سيأتي أعظم، وعمد إلى التوجيه المستغرب لكلام " السيد " وهو ما قام الدليل والبرهان القاطع عليه ابتداءا من وقفته مع نبي الله آدم (ع) في مقولة الإيحاء بأن بيت آدم لم يكن نظيفا من الناحية الجنسية. ودعوى أنه لا طريق إلا تزويج الإخوة بالأخوات، التي حولها إلى نقاش حول دعوى تزويج الإخوة بالأخوات، مموها بذلك عن حقيقة المشكلة متجاهلا الإشكال، وصولا إلى ما نحن فيه مما اطلعت عليه آنفا..