ماذا سيفعل " الكاتب " بعد كل هذه النصوص التي تنزه النبي (ع) عن العزم.
وماذا سيفعل بمقولة صاحبه التي يصرح فيها بأنه: " عزم على أن ينال منها ما تريد نيله منه ".
وقد عرفت سلفا أن الجواب على هذا السؤال ليس معجزا " للكاتب " بل سيكون عليه بسيطا جدا، وسهلا، وذلك لأمر بسيط أيضا وهو: معرفتي بمنهج " الكاتب " في معالجة مقولات " السيد " والذي ذكرت مرارا وتكرارا أنه منهج يمكن تلخيصه في جملة واحدة، هي: حرف كلام " السيد " ليطابق كلام العلماء الأعلام، أو حرف كلام العلماء الأعلام ليطابق كلام " السيد "، فإن لم تستطع، أنكره من الأصل!! (1) فإن المهم هو أن تصل إلى المطحنة بأي طريق سلكت. والمطحنة - طبعا - معروفة.
وكما توقعت، عمد " الكاتب " لإنكار هذه المقولة، وادعى أنها مقطعة تقطيعا، وممزقة تمزيقا، فلم " يبق في البين سياق، ولا قرينة، لا قبل الجملة ولا بعدها " (2).
ثم يدعي " الكاتب " أنه يملك الشريط " المقطع نفسه " بزعمه، وأنه أيضا قد عثر على الشريط " الأصلي "، وعلى المحاضرة بكاملها، وهي محاضرة ألقيت بتاريخ 29 / 9 / 1992 في درس التفسير، كما يدعي (3).
ثم أخذ يصول ويجول في استعراض نص الشريطين، والمقارنة بين ما جاء في الأول والثاني (4).