الأعلام، فنتوقع أن يجيبك بأن قوله: " وإن " لا تعني ذلك وإنما تعني: " إحنا ما إلنا شغل مع هؤلاء الأعلام إحنا جيين ندافع عن صاحب " من وحي القرآن " (1).
5 - ومن المكائد التي نصبها الكاتب للتشبث بمدعاه: إن العلامة الطباطبائي (قده) لا يرى ضيرا بمقولة: " الميل الطبعي " ما نقله عن الميزان من أن: " الهم بمعناه اللغوي مذموم لا ينبغي صدوره من نبي كريم، والطبع وإن كان غير مذموم لخروجه عن تحت التكليف، لكنه لا يسمى هما البتة " (2).
لكن هذا " الكيد " يفضحه كون هذا النص ليس للعلامة الطباطبائي (قده) أصلا ولتوضيح ذلك نقول:
إن صاحب الميزان عندما شرع باستعراض ما قيل في تفسير الآيات وصل إلى القول الثاني، وهو: أن المراد بهمه (ع) هو " ميل الطبع " فأخذ (قده) يعرض أقوال المؤيدين لهذا الرأي والمعارضين له، وذكر أدلة الفريقين دون أن يبدي أي رأي حولها لأنه أظهر رأيه الحقيقي على حدة، وقد عرفت حقيقة هذا الرأي.
والنص الذي ذكره " الكاتب " هو من كلام المعارضين الذين كانوا يردون على من تبنى الرأي المخالف كصاحب الكشاف والبيضاوي.
من هنا فإن الطباطبائي (قده) بعد أن انتهى من استعراض ما قالوه أي ذكر ذلك النص الذي تمسك به " الكاتب " عمد للإدلاء برأيه في هذه المناقشة مصدرا كلامه بما هو معروف في مثل هذه الموارد عنه (قده) بكلمة: " أقول ".
فلنقرأ النص الآنف الذكر كما ورد في تفسير " الميزان ".