هو دأبه (بحسب اتهام " الكاتب " له)، إلى تصويرها وكأنها مقولات لم يأت بها أحد؟!.
ولماذا كل هذا التهويل بأن ما ذهب إليه العلامة المحقق من تفسير هو اتجاه يضعفه المفسرون الشيعة ومنهم العلامة الطباطبائي (قده).. فإن كل ما اختلف به العلامة المحقق مع العلامة الطباطبائي (قده) هو في معنى النسيان، وما ذهب إليه العلامة المحقق في معنى النسيان هو ما عليه علماء المذهب ومفسروه وليس السيد المرتضى (علم الهدى) أولهم كما ليس ابن أبي جامع العاملي آخرهم.
ولكن فليخبرنا " الكاتب " هل أن ما ذهب إليه العلامة المحقق من تنزيه لنبي الله موسى (ع) كالذي ذهب إليه صاحب " من وحي القرآن " الذي وصف هذا النبي الكريم بأنه قد نكث بعهده؟
وهل ما ذهب إليه العلامة المحقق هو اتجاه يضعفه المفسرون الشيعة ومنهم العلامة الطباطبائي (قده) الذين ذكرنا أقوالهم فلا نعيد؟.
وهل تنزيهه عما نسبه صاحب " من وحي القرآن " إلى نبي الله موسى (ع) من أنه لم يكن أهلا لمتابعة الخضر (ع) هو اتجاه يضعفه المفسرون الشيعة ومنهم العلامة الطباطبائي (قده) أيضا؟!.
وهل قول المحقق العاملي بأنه لا يصح وصف موسى (ع) بأنه: لا ينضبط أمام الكلمة المسؤولة كما وصفه صاحب " من وحي القرآن " هو اتجاه يضعفه المفسرون الشيعة ومنهم العلامة الطباطبائي؟!.
وهل إدانته (أعزه الله) وصف موسى (ع) بأن مشاعره اهتزت أمام الحدث الذي لم يفهمه (ع) هو الآخر اتجاه يضعفه المفسرون الشيعة ومنهم العلامة الطباطبائي (قده)؟!.
وماذا عمن يدين الحديث عن موسى (ع) بلغة أنه لم يفكر بأن من الممكن أن يكون لفعل الخضر (ع) وجه آخر - فهل إدانة لغة كهذه - مما يضعفه المفسرون الشيعة ومنهم العلامة الطباطبائي؟!.