ثم يدون " الكاتب " في الهامش ما نصه:
" من معالم المنهج التفسيري عند الإمام الخميني (قده) هو " الاحتمالية " أي أنه لا يجزم فيما يذهب إليه من تفسير للآيات المباركة، لأنه يرى أن التفسير الذي يحدد مراد الآية على نحو الجزم والحسم هو من مصاديق التفسير بالرأي المذموم.. ولهذا فإنه أكد مرارا وتكرارا قبل شروعه في دروسه التفسيرية لسورة الفاتحة احتمالية ما يقوله من دلالات ومعاني للآيات المباركة " (1).
ماذا يسعنا أن نقول أمام هذه المقارنة بين ما ينسبه الكاتب إلى العلامة المحقق وبين ما ينسبه إلى الإمام الخميني؟! وهل ينطبق كلام الإمام (قده) على ما ينسبه إلى العلامة المحقق؟!.
وبماذا يمكننا أن نصف هذه المفارقة؟! أهي ظرافة أم طرافة أم شيء آخر؟!..
فلندع الحكم للقارئ على هذه المقارنة، بعد أن نبين تهافتها، والتوصيف لها بعد أن نبين سخافتها فيما يلي:
1 - لقد وجه " الكاتب " للإمام الخميني (قده) إهانة عندما استشهد بكلامه في هذا المورد، لأنه استغله في غير الاتجاه الذي أراده (قده) منه، حيث الأمر يختلف بين مورد ومورد، فمن يفسر سورة الفاتحة، مثلا، ويدعي أن ما يقدمه من تفسير هو الصحيح ويقطع في ذلك في مختلف مواردها كان تفسيره بالرأي المذموم..
فمن ذا الذي يمكن أن يقطع بأن رأيه هو الصحيح في:
- باء البسملة.
- ومتعلق البسملة.