وخلاصة القول: إن الآيات القرآنية الآنفة الذكر تدل عند (السيد فضل الله) وفق رأي " الكاتب "، بحسب ظهورها الأولي على عدة أمور:
* إن إبراهيم (ع) عندما رأى الكوكب: سيطرت عليه أجواء الروعة، واستولى عليه الخشوع الروحي، فخيل إليه أن هذا هو الإله العظيم ".
* إن إبراهيم (ع) عندما رأى الكوكب: " قال هذا ربي في صرخة الإنسان الطيب الساذج الذي خيل إليه أنه اكتشف السر الكبير الذي يبحث عنه كل الناس وكأنه أقبل إليه في خشوع العابد وفي لهفة المسحور وفي اندفاعة الإيمان ".
* إن إبراهيم (ع) عندما رأى الكوكب: " ربما (ولاحظ الدقة العلمية بكلمة ربما) - ربما - ردد هذه الكلمة: {هذا ربي} في سره كثيرا ليوحي لنفسه بالحقيقة التي اكتشفها ليؤكدها في ذاتها.. بعيدا عن كل حالات الشك والريب ".
* إن إبراهيم (ع) عندما أفل الكوكب: " انكشفت له الحقيقة الصارخة.. فقد كان يعيش في وهم كبير.. واهتزت قناعاته من جديد ".
* إن إبراهيم (ع) عندما رأى القمر إعتبر أن: " هذا هو السر الإلهي الذي كان يبحث عنه ".
* إن إبراهيم (ع) عندما رأى القمر قال: هذا ربي: " وعاش معه حالة روحية من التصوف والعبادة لهذا الرب النوراني " (ولاحظ كيف عبر هنا بالرب ثم عبر هناك بالإله عدة مرات).
* إن إبراهيم (ع) عندما أفل القمر: " انطلقت الحيرة في وعيه من جديد.. وضجت علامات الاستفهام في روحه تتساءل من هو الإله.. وعاش في التصور الضبابي ".
* إن إبراهيم (ع) لما رأى الشمس بازغة وأن حجمها أكبر من حجم القمر اعتبر أنه: " لا بد أن تكون هي الإله الذي يبحث عنه ".