ويقول العلامة ناصر مكارم: " عند ذاك كان الليل قد انقضى، وراح يجمع أطراف أستاره المظلمة هاربا من كبد السماء، بينما راحت الشمس تطل من المشرق.. وتلقي بأشعتها الجميلة وما أن وقعت عين إبراهيم الباحث عن الحقيقة على قرص الشمس الساطع، صاح: هذا ربي، فإنه أكبر وأقوى ضوءا، ولكنه إذ رآها كذلك تغرب وتختفي في جوف الليل البهيم، أعلن إبراهيم قراره النهائي قائلا: يا قوم لقد سئمت كل هذه المعبودات المصطنعة التي تجعلونها شريكة لله.. " (1).
ومرة ثالثة نسأل هذا " الكاتب ":
هل ثمة تشابه بين هذين القولين؟!!!
فهل تحدث العلامة الشيرازي عن تلك " اللابدية " في أن تكون الشمس هي الإله الذي يبحث عنه إبراهيم عليه السلام؟! أم عن أنه (ع) خيل له في وقت من الأوقات أن الكوكب والقمر والشمس هي الحقيقة المطلقة التي لا يعتريها شك ولا ريب.
وهل لكلمة {هذا ربي هذا أكبر} دلالة وظهور على أن الشمس قد أخذت عليه وجدانه؟! وأنها لا بد من أن تكون الإله الذي يبحث عنه؟!.
ومرة جديدة نسأل " كاتبنا " عما كان يبحث عنه إبراهيم (ع)، فهل هو الإله، أم الرب المدبر؟! حتى يقول صاحب " من وحي القرآن ": " فلا بد أن تكون هي الإله الذي يبحث عنه " أو يقول: " فكيف يمكن أن تكون إلها.. " وبعد، هل يبقى ثمة شك بأن " الكاتب " يتعمد التضليل؟!! وإلا ما معنى أن يعتبر كلام (السيد) متطابقا مع كلام الشيرازي؟!! فضلا عن دعوى مطابقته لكلام العلامة الطباطبائي (قدس سره)؟!!.