أحقا أن جيرتنا استقلوا * فنيتنا ونيتهم فريق؟
قال سيبويه: قال: فريق، كما يقال للجماعة: صديق.
وفرق رأسه بالمشط تفريقا: سرحه. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: إن انفرقت عقيقته فرق، وإلا فلا يبلغ شعره شحمة أذنه إذا هو وفره أراد أنه كان لا يفرق شعره إلا أن ينفرق هو، وهكذا كان في أول الأمر ثم فرق.
ويقال للماشطة تمشط كذا وكذا فرقا، أي: كذا وكذا ضربا.
وفرق له عن الشيء: بينه له، عن ابن جني.
وجمع الفرق من اللحية، محركة: أفراق. قال الراجز:
* ينفض عثنونا كثير الأفراق * * تنتح ذفراه بمثل الدرياق * والأفرق: البعيد ما بين الأليتين.
وتيس أفرق: بعيد ما بين قرنيه، وهذه عن ابن خالويه.
والمفروقان من الأسباب: هما اللذان يقوم كل واحد منهما بنفسه، أي: يكون حرف متحرك وحرف ساكن، ويتلوه حرف متحرك نحو " مستف " من مستفعلن، و " عيلن " من مفاعيلن.
وانفرق الفجر: انفلق.
والفراق، كرمان: جمع فارق، للناقة تشتد، ثم تلقي ولدها من شدة ما يمر بها من الوجع. قال الأعشى:
أخرجته قهباء مسبلة الود * ق رجوس قدامها فراق (2) وأفرق فلان غنمه: أضلها وأضاعها.
وقال ابن خالويه: أفرق زيد: ضاعت قطعة من غنمه.
وحكى اللحياني: فرقت الصبي: إذا رعته وأفزعته، قال ابن سيده: وأراها فرقت بتشديد الراء؛ لأن مثل هذا يأتي على فعلت كثيرا، كقولك فزعت، وروعت، وخوفت.
وفارقني، ففرقته أفرقه: كنت أشد فرقا منه، هذه عن اللحياني، حكاه عن الكسائي.
وأفرق الرجل، والطائر، والسبع، والثعلب: سلح، أنشد اللحياني:
ألا تلك الثعالب قد توالت * علي وحالفت عرجا ضباعا لتأكلني فمر لهن لحمي * فأفرق من حذاري أو أتاعا قال: ويروى " فأذرق ".
والمفرق، كمحسن: الغاوي، على التشبيه بذلك، أو لأنه فارق الرشد، والأول أصح. قال رؤبة: * حتى انتهى شيطان كل مفرق * ويجمع الفرق للمكيال على أفرق (3)، كجبل وأجبل. ومنه الحديث: " في كل عشرة أفرق عسل فرق ".
والفرق، بالضم: إناء يكتال به.
والفرقان: قدحان مفترقان.
وفرقان من طير صواف، أي: قطعتان.
وفارقت فلانا من حسابي على كذا وكذا: إذا قطعت الأمر بينك وبينه على أمر وقع عليه اتفاقكما. وكذلك صادرته على كذا وكذا.
وفرس فروق: أفرق، عن الصاغاني.
والفريق: النخلة يكون فيها أخرى، عن أبي حنيفة وأبي عمرو.
ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم في الكتب السالفة فارق ليطا، أي يفرق بين الحق والباطل.
ونقل الشهاب أحمد بن إدريس القرافي في كتاب له في الرد على اليهود والنصارى ما نصه في إنجيل يوحنا: قال يسوع المسيح عليه السلام في الفصل الخامس عشر: إن الفارقليط روح الحق الذي يرسله أي: هو الذي يعلمكم كل شيء، والفارقليط عندهم الحماد، وقيل: الحامد. وجمهورهم أنه المخلص صلى الله عليه وسلم.