فسئل (ص) عنه، فقال: ذاك رجل نجاه الله بوفائه " (1).
2 - وقال المؤرخون أيضا: " خرج في تلك الليلة (أي ليلة نزول بني قريظة على حكم النبي (ص) عمرو بن سعدى القرظي، فمر بحرس رسول الله (ص) وعليه محمد بن مسلمة تلك الليلة، فلما رآه قال:
من هذا؟!
قال: أنا عمرو بن سعدى.
(وكان قد أبي أن يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول الله (ص). وقال: لا أغدر بمحمد أبدا).
فقال محمد بن مسلمة حين عرفه: اللهم لا تحرمني إقالة عثرات الكرام، ثم خلى سبيله. فخرج حتى أتى مسجد رسول الله (ص) بالمدينة تلك الليلة.
ثم ذهب، فلم يدر أين توجه من الأرض إلى يومه هذا، فقال رسول الله فيه ما سبق.
3 - إن البعض يزعم: إنه كان أوثق برمة في من أوثق من بني قريظة، فأصبحت رمته ملقاة، ولا يدري أن يذهب، فقال رسول الله (ص) فيه تلك المقالة (2).