من أراد وكذلك النخل غزل خمسة وكل ذلك يسهم عليه خمسة أجزاء ويكتب في سهم منها لله ثم خرج السهم فحيث صار سهمه اخذه ولم يتخير وصار الخمس إلى محميه بن جزء الزبيدي ثم فض أربعة أسهم الناس وأخذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النساء اللائي حصرن واليكم الآن من بعض اشعاره القتال ولم يسهم لهن وهن صفية بنت عبد المطلب وأم عمارة نسيبة وأم سليط وأم العلاء الأنصارية والسيمراء بنت قيس وأم سعد بن معاذ وكبشة بن رافع ولما بيعت السبايا والذرية بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطائفة قال محمد بن عمر إلى الشام مع سعد بن عبادة يبيعهم ويشتري بهم سلاحا وخيلا وقال ابن إسحاق وغيره بعث سعد بن زيد الأنصاري الأشهلي بسبايا من بني قريظة إلى نجد فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا واشترى عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف - رضي الله تعالى عنهما - طائفة فاقتسما فسهمه عثمان على كل من اشتراه منن سبيهم شيئا وذلك أن عثمان صار في سهمه العجائز ويقال لما قسم جعل الشواب على حدة والعجائز على حدة ثم خير عبد الرحمن عثمان فأخذ العجائز قال ابن سبرة وانما يؤخذ ما جاءت به العجائز فيكون في الغنيمة لأنه لم يوجد معهن إلا بعد شهر أو شهرين فمن جاء منهن بالذي وقت لهن عتق فلم يتعرض لهن واشترى أبو السحم اليهودي امرأتين مع كل واحدة منهن ثلاثة أطفال بمائة وخمسين دينارا وجعل يقول ألستم على دين اليهود فتقول المرأتان لا نفارق ديننا قومنا حتى نموت عليه وهن يبكين ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفرق في القسم والبيع بين النساء والذرية وقال لا يفارق بين الام وولدها حتى يبلغ قيل يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما بلوغه قال تحيض الجارية ويحتلم الغلام وكانت الام وأولادها الصغار تباع من المشركين من العرب ومن يهود وإذا كان الولد صغيرا ليس معه أم يبع من المشركين ولا من اليهود إلا من المسلمين واستشهد يوم بني قريظة خلاد بن سويد ومنذر بن محمد ذكر بعض ما قيل من الاشعار في هذه الغزوة روى البخاري والنسائي عن البراء بن عازب - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال
(١٦)