وزاد في بعض المصادر (1) قوله: " فأنزلوه ".
قال ابن الديبع: فقام المهاجرون (2).
لكن غيره يقول: " أما المهاجرون من قريش فيقولون: إنما أراد رسول الله (ص) الأنصار، والأنصار يقولون: قد عم بها المسلمين " (3).
وهذا النص يعطينا صورة عن رفض مهاجري قريش وإبائهم عن أن يكون هذا الرجل الأنصاري العظيم له امتياز عليهم. ولا أقل من أنه يشير إلى حالة من الاستعلاء الخفي عن أن يكون للأنصار ما يعتزون به في مقابل المهاجرين. كما أن أولئك الذين يريدون تعزيز موقف بعض المهاجرين الذين يمثلون لهم رموزا دينية أو غيرها قد ادعوا ما هو أبعد من ذلك، فقالوا: إنما أمر رسول الله (ص) الأنصار بل خصوص الأوس بذلك (4).
ونرى أن الأنصار كانوا في هذه القضية بالذات أكثر إنصافا،