المغيرة (1)، الذي أثنى عليه الكثيرون. وكذا الحارث بن هشام فإنه منهم، وهو موضع الثناء والتعظيم أيضا (2) ومنهم كذلك الوليد بن المغيرة، الذي هو أحد العظيمين الذين أشار إليهما الله تعالى في الآية الكريمة: (وقالوا: لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) (2).
وقد رثى أو طالب " رحمه الله " أبا أمية بن المغيرة فقال:
وقد أيقن الركب الذي أنت فيهم إذا رحلوا يوما بأنك عاقر فسمي زاد الراكب، واسمه حذيفة، وكانت عنه عاتكة بنت عبد المطلب (4).
وقد ذكر المعتزلي طائفة كبيرة من رجالهم وأمجادهم في الجاهلية، وشطرا ممن تقلد منهم مناصب جليلة في حكم الأمويين، وغيرهم، فليراجعه من أراد (5).
وإن المتتبع لسيرة رجال بني المغيرة من أمثال خالد بن الوليد، وأبي جهل، والوليد بن المغيرة وغيرهم ليجد فيهم الكثير من الزهو والخيلاء، حتى إن خالد بن الوليد حين قتل مالك بن نويرة وزنى بامرأته في ليلة قتله، قد عاد إلى أبي بكر، وقد غرز في عمامته أسهما، فانتزعها عمر، فحطمها، ثم قال له: أرئاء قتلت أمرء مسلما، ثم نزوت على امرأته؟!