أخطب، وبعثوا إلى رسول الله (ص): أنهم لا يخرجون، ونابذوه بنقض العهود.
فعند ذلك أمر الناس بالخروج إليهم.
قال الواقدي: فحاصروهم خمس عشر ليلة.
وقال ابن إسحاق: وأمر النبي (ص) بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم.
قال ابن هشام: واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، وذلك في شهر ربيع الأول.
قال ابن إسحاق: فسار حتى نزل بهم فحاصرهم ست ليال، ونزل تحريم الخمر حينئذ، وتحصنوا في الحصون، فأمر رسول الله (ص) بقطع النخيل والتحريق فيها، فنادوه: أن يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيب من صنعه، فما بال قطع النخيل وتحريقها.
قال: وقد كان رهط من بني عوف بن الخزرج منهم عبد الله بن أبي ووديعة ومالك وسويد وداعس قد بعثوا إلى بني النضير أن أثبتوا وتمنعوا، فإنا لن نسلمكم، إن قوتلت قاتلنا معكم وإن أخرجتم خرجنا معكم.
فسألوا رسول الله أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم إلا الحلقه وقال العوفي: عن ابن عباس، أعطى كل ثلاثة بعيرا يعتقبونه (و) وسقا (1).
رواه البيهقي.
وروى من طريق يعقوب بن محمد، عن الزهري، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن