وكان يدعو الله بأن يخسأ شيطانه، فلما أسلم ذلك الشيطان ترك ذلك (1).
ورووا انه عرض للنبي (ص) في صلاته قال: فأخذت بحلقه فخنقته فاني لأجد برد لسانه على ظهر كفي (2).
ويروون أيضا: أنه (ص) قد صلى بهم الفجر، فجعل يهوي بيديه قدامه، وهو في الصلاة، وذلك لان الشيطان كان يلقي عليه النار، ليفتنه عن الصلاة (3).
ونقول:
ونحن لا نشك في أن هذا كله من وضع أعداء الدين، بهدف فسح المجال أمام التشكيك في النبوة، وفي الدين الحق. وقد أخذه بعض المسلمين - لربما - بسلامة نية، وحسن طوية، وبلا تدبر أو تأمل، سامحهم الله، وعفا عنهم.
والغريب في الامر: اننا نجدهم في مقابل ذلك يروون عنه (ص) قوله لعمر: (والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا، إلا سلك فجا غير فجك (4))، وقوله له: (إن الشيطان ليخاف أو ليفرق منك يا