عليه وآله وسلم) وبين ما يذكر عن حياء عثمان، حتى إن أبا بكر، وعمر ليدخلان على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفخذه مكشوفة، فلا يسترها، حتى إذا دخل عليه عثمان جلس، وستر فخذه، وسوى عليه ثيابه، فتسأله عائشة، فيجيبها بأنه: ألا يستحي من رجل تستحى منه الملائكة، أو ما هو قريب من هذا (1).
هذا، مع أن هذا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه يأمر ويؤكد باستمرار بالحياء، ويحث عليه، فيقول: إذا لم تستح، فاصنع ما شئت.
ويقول: الحياء من الايمان، والايمان في الجنة. إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا مجال لتتبعها.
كما أن أبا سعيد الخدري قد وصف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه: أشد حياء من العذراء في خدرها (2).
وأيضا، فإنهم ينقلون عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): أنه أمر رجلا