وإذا أمكنت المناقشة في بعض تلك الروايات فإن البعض الاخر لا مجال للنقاش فيه.
ويؤيد ذلك أيضا: أن النسائي قد روى: أنه لما خطب أبو بكر وعمر فاطمة ردهما (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقال لهما: إنها صغيرة (1). فلو كان عمرها سبع عشرة سنة أو أكثر، فلا يقال: إنها صغيرة.
ويؤيده أيضا: ما روي من أن خديجة رحمها الله كانت قد هجرتها نساء قريش، فلما حملت بفاطمة كانت تحدثها من بطنها، وتصبرها (2).
بقي أن نشير إلى أن استبعاد حمل خديجة بفاطمة في السنة الخامسة من البعثة، لان سن خديجة كان حينئذ عاليا - هذا الاستبعاد -.
في غير محله، لما تقدم، من أن سن خديجة حينئذ كان ما بين 45 حتى 50 سنة بناء على عدد من الأقوال في مقدار عمرها، ولعل من بينها ما هو الأقوى، وإن كان المشهور خلافه.