كل ما فيه باطل فأمر به رياح فضرب مائة سوط ورد إلى السجن قال عمر حدثني عيسى بن عبد الله قال حدثني عمى عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي قال لما أهبط الله آدم من الجنة رفعه على أبى قبيس فرفع له الأرض جميعا حتى رآها وقال هذه كلها لك قال أي رب كيف أعلم ما فيها فجعل له النجوم فقال إذا رأيت نجم كذا وكذا كان كذا وكذا وإذا رأيت نم كذا وكذا كان كذا وكذا فكان يعلم ذلك بالنجوم ثم إن ذلك اشتد عليه فأنزل الله عز وجل مرآة من السماء يرى بها ما في الأرض حتى إذا ما مات آدم عمد إليها شيطان يقال له فقطس فكسرها وبنى عليها مدينة بالمشرق يقال لها جابرت فلما كان سليمان بن داود سأل عنها فقيل له أخذها فقطس فدعاه فسأله عنها فقال هي تحت أواسى جابرت قال فأتني بها قال ومن يهدمها فقالوا لسليمان قل له أنت فقال سليمان أنت فأتى بها سليمان فكان يجبر بعضها إلى بعض ثم يشدها في أقطارها بسير ثم ينظر فيها حتى هلك سليمان فوثبت عليها الشياطين فذهبت بها وبقيت منها بقية فتوارثتها بنو إسرائيل حتى صارت إلى رأس الجالوت فأتى بها مروان بن محمد فكان يحكها ويجعلها على مرآة أخرى فيرى فيها ما يكره فرمى بها وضرب عنق رأس الجالوت ودفعها إلى جارية له فجعلتها في كرسفة ثم جعلتها في حجر فلما استخلف أبو جعفر سأل عنها فقيل له هي عند فلانة فطلبها حتى وجدها فكانت عنده فكان يحكها ويجعلها على مرآة أخرى فيرى فيها فكان يرى محمد بن عبد الله فكتب إلى رياح ابن عثمان إن محمدا ببلاد فيها الأترج والأعناب فاطلبه بها وقد كتب إلى محمد بعض أصحابه أبى جعفر لا تقيمن في موضع إلا بقدر مسير البريد من العراق إلى المدينة فكان ينتقل فيراه بالبيضاء وهى من وراء الغابة على نحو من عشرين ميلا وهى لا شجع فكتب إليه إنه ببلاد بها الجبال والقلات فيطلبه فلا يجده قال فكتب إليه إنه بجبل به الحب الأخضر والقطران قال هذه رضوى فطلبه فلم يجده قال أبو زيد حدثني أبو صفوان نصر بن قديد بن نصر بن سيار أنه بلغه أنه كان عند أبي جعفر مرآة يرى فيها عدوه من صديقه قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني
(١٦٩)