يذحل فأشهد لا يلبثونهما أو يخرجوهما إليك قال قاتلك الله ما أجود رأيا جئت به والله ما غبي هذا على ولكني أعاهد الله أن لا أثئر من أهل بيتي بعدوى وعدوهم ولكني أبعث عليهم صعليكا من العرب فيفعل ما قلت فبعث رياح بن عثمان بن حيان قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد الله بن يحيى عن موسى بن عبد العزيز قال لما أراد أبو جعفر عزل محمد بن خالد عن المدينة ركب ذات يوم فلما خرج من بيته استقبله يزيد بن أسيد السلمي فدعاه فسايره ثم قال أما تدلني على فتى من قيس مقل أغنيه وأشرفه وأمكنه من سيد اليمن يلعب به يعنى ابن القسري قال بلى قد وجدته يا أمير المؤمنين قال من هو قال رياح بن عثمان بن حيان المري قال فلا تذكرن هذا لاحد ثم انصرف فأمر بنجائب وكسوة ورحال فهيأت للمسير فلما انصرف من صلاة العتمة دعا برياح فذكر له ما بلا من غش زياد وابن القسري في ابني عبد الله وولاه المدينة وأمر بالمسير من ساعته قبل أن يصل إلى منزله وأمره بالجد في طلبهما فخرج مسرعا حتى قدمها يوم الجمعة لسبع ليال بقين من شهر رمضان سنة 144 قال وحدثني محمد بن معروف قال أخبرني الفضل بن الربيع عن أبيه قال لما بلغ أمر محمد وإبراهيم من أبى جعفر ما بلغ خرجت يوما من عنده أو من بيتي أريد فإذا أنا برجل قد دنا منى فقال أنا رسول رياح بن عثمان إليك يقول لك قد بلغني أمر محمد وإبراهيم وإدهان الولاة في أمرهما وإن ولانى أمير المؤمنين المدينة ضمنت له أحدهما وألا أظهرهما قال فأبلغت ذلك أمير المؤمنين فكتب إليه بولايته وليس بشاهد * ذكر عمر بن شبة عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن يحيى عن موسى ابن عبد العزيز قال لما دخل رياح دار مروان فصار في سقيفتها أقبل على بعض من معه فقال هذه دار مروان قالوا نعم قال هذه المحلال المظعان ونحن أول من يظعن منها قال عمر حدثني أيوب بن عمر قال حدثني الزبير بن المنذر مولى عبد الرحمن بن العوام قال قدم رياح بن عثمان فقدم معه حاجب له يكنى أبا البختري وكان لأبي صديقا زمان الوليد بن يزيد قال فكنت آتيه لصداقته لأبي فقال لي يوما يا زبير إن رياحا لما دخل دار مروان قال لي هذه دار مروان أما والله إنها
(١٦٧)