على الموسم في سنة 138 فقال له إن وقعت عيناك على محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن فلا يفارقانك وإن لم ترهما فلا تسأل عنهما فقدم المدينة فتلقاه أهلها جميعا فيهم عبد الله بن حسن وسائر بنى حسن إلا محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن فسكت حتى صدر عن الحج وصار إلى السيالة فقال لعبد الله بن حسن ما منع ابنيك أن يلقياني مع أهلهما قال والله ما منعهما من ذلك ريبة ولا سوء ولكنهما منهومان بالصيد واتباعه لا يشهدان مع أهليهما خيرا ولا شرا فسكت الفضل عنه وجلس على دكان قد بنى له بالسيالة فأمر عبد الله رعاته فسرحوا عليه ظهره فأمر أحدهم فحلب لبنا على عسل في عس عظيم ثم رقى به الدكان فأومأ إليه عبد الله أن اسق الفضل بن صالح فقصد قصده فلما دنا منه صاح به الفضل صيحة مغضبا إليك يا ماص بظر أمه فأدبر الراعي فوثب عبد الله وكان من أرفق الناس فتناول القعب ثم أقبل يمشى به إلى الفضل فلما رآه يمشى إليه استحيا منه فتناوله فشرب قال أبو زيد وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني أبي عن أبيه قال كان لزياد بن عبيد الله كاتب يقال له حفص بن عمر من أهل الكوفة يتشيع وكان يثبط زيادا عن طلب محمد فكتب فيه عبد العزيز بن سعد إلى أبى جعفر فحذره إليه فكتب فيه زياد إلى عيسى ابن علي وعبد الله بن الربيع الحارثي فخلصاه حتى رجع إلى زياد قال علي بن محمد قدم محمد البصرة مختفيا في أربعين فأتوا عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام فقال له عبد الرحمن أهلكتني وشهرتني فأنزل عندي وفرق أصحابك فأبى فقال ليس لك عندي منزل فأنزل في بنى راسب فنزل في بنى راسب قال عمر حدثني سليمان بن محمد الساري قال سمعت أبا هبار المزني يقول أقمنا مع محمد بن عبد الله بالبصرة يدعو الناس إلى نفسه قال وحدثني عيسى بن عبد الله قال قال أبو جعفر ما طمعت في بغية لي قط إذا ذكرت مكان بنى راسب بالبصرة قال وحدثني أبو عاصم النبيل قال حدثني ابن جشيب اللهبي قال نزلت في بنى راسب في أيام ابن معاوية فسألني فتى منهم يوما عن اسمى فلطمه شيخ منهم فقال وما أنت وذاك ثم نظر إلى شيخ جالس بين يديه فقال أترى هذا الشيخ نزل فينا أبوه أيام الحجاج فأقام حتى
(١٥٨)