وأرسل برأسه إلى خراسان وأقسم لهم أنه رأس محمد بن عبد الله وأن أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فحدثني الوليد بن هشام قال حدثني أبي قال لما صار أبو جعفر بالكوفة قال ما أشتفي من هذا الفاسق من أهل بيت فسق فدعا به فقال أزوجت ابنتك ابن عبد الله قال لا قال أفليست بامرأته قال بلى زوجها إياه عمها وأبوه عبد الله بن حسن فأجزت نكاحه قال فأين عهودك التي أعطيتني قال هي على قال أفلم تعلم بخضاب ألم تجد ريح طيب قال لا علم لي قد علم القوم مالك على من المواثيق فكتموني ذلك كله قال هل لك أن تستقيلني فأفيلك وتحدث لي ايمانا مستقبلة قال ما حنثت بأيماني فتجددها على ولا أحدثت ما أستقيلك منه فتقيلني فأمر به فضرب حتى مات ثم احتز رأسه فبعث به إلى خراسان فلما بلغ ذلك عبد الله بن حسن قال إنا لله وإنا إليه راجعون والله إن كنا لنأمن به في سلطانهم ثم قد قتل بنا في سلطاننا قال وحدثني عيسى بن عبد الله قال حدثني مسكين ابن عمرو قال لما ظهر محمد بن عبد الله بن حسن أمر أبو جعفر بضرب عنق محمد ابن عبد الله بن عمرو ثم بعث به إلى خراسان وبعث معه الرجال يحلفون بالله أنه لمحمد بن عبد الله بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فسألت محمد بن جعفر بن إبراهيم في أي سبب قتل محمد بن عبد الله بن عمرو قال احتيج إلى رأسه قال عمرو حدثني محمد بن أبي حرب قال كان عون بن أبي عون خليفة أبيه بباب أمير المؤمنين فلما قتل محمد بن عبد الله بن حسن وجه أبو جعفر برأسه إلى خراسان إلى أبى عون مع محمد بن عبد الله بن أبي الكرام وعون بن أبي عون فلما قدم به ارتاب أهل خراسان وقالوا أليس قد قتل مرة وأتينا برأسه قال ثم تكشف لهم الخبر حتى علموا حقيقته فكانوا يقولون لم يطلع من أبى جعفر على كذبة غيرها قال وحدثني عيسى بن عبد الله قال حدثني عبد الله بن عمران بن أبي فروة قال كنا نأتى أبا الأزهر ونحن بالهاشمية أنا والشعباني فكان أبو جعفر يكتب إليه من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين إلى أبى الأزهر مولاه ويكتب أبو الأزهر إلى أبى جعفر من أبى الأزهر مولاه وعبده فلما كان ذات يوم ونحن عنده وكان أبو جعفر قد ترك له
(١٨٠)