الحارث بن إسحاق قال جد رياح في طلب محمد فأخبر انه في شعب من شعاب رضوى جبل جهينة وهى من عمل ينبع فاستعمل عليها عمرو بن عثمان بن مالك الجهني أحد بنى جشم وأمره بطلب محمد فطلبه فذكر له انه بشعب من رضوى فخرج إليه بالخيل والرجال ففزع منه محمد فاحضر شدا فأفلت وله ابن صغير ولد في خوفه ذلك وكان مع جارية له فهوى من الجبل فتقطع وانصرف عمرو بن عثمان قال وحدثني عبد الله بن محمد بن حكيم الطائي قال لما سقط ابن محمد فمات ولقى محمد ما لقي قال منخرق السربال يشكو الوجى * تنكبه أطراف مرو حداد شرده الخوف فأزري به * كذاك من يكره حر الجلاد قد كان في الموت له راحة * والموت حتم في رقاب العباد قال وحدثني عيسى بن عبد الله قال حدثني عمى عبيد الله بن محمد قال قال محمد ابن عبد الله بينا أنا في رضوى مع أمة لي أم ولد معها بنى لي ترضعه إذا ابن سنوطي مولى لأهل المدينة قد هجم على في الجبل يطلبني فخرجت هاربا وهربت الجارية فسقط الصبى منها فتقطع فقال عبيد الله فأتى بابن سنوطي إلى محمد بعد حين ظهر فقال يا ابن سنوطي أتعرف حديث الصبى قال أي والله إني لأعرفه فأمر به فحبس فلم يزل محبوسا حتى قتل محمد قال وحدثني عبد العزيز بن زياد قال حدثني أبي قال قال محمد إني بالحرة مصعد ومنحدر إذا أنا برياح والخيل فعدلت إلى بئر فوقفت بين قرنيها فجعلت أستقى فلقيني رياح صفحا فقال قاتله الله أعرابيا ما أحسن ذراعه قال وحدثني ابن زبالة قال حدثني عثمان بن عبد الرحمن الجهني عن عثمان ابن مالك قال أذلق رياح محمدا بالطلب فقال لي اغد بنا إلى مسجد الفتح ندع الله فيه قال فصليت الصبح ثم انصرفت إليه فغدونا وعلى محمد قميص غليظ ورداء قرقبى مفتول فخرجنا من موضع كان فيه حتى إذا كان قريبا التفت فإذا رياح في جماعة من أصحابه ركبان فقلت له هذا رياح إنا لله وإنا إليه راجعون فقال غير مكترث به امض فمضيت وما تنقلني رجلاي وتنحى هو عن الطريق فجلس وجعل
(١٧٠)