محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وهو أخو بنى حسن لامهم أمهم جميعا فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب فأرسل إليه رياح وكان بماله ببدر فحدره إلى المدينة ثم خرج رياح ببنى حسن ومحمد بن عبد الله بن عمرو إلى الربذة فلما صار بقصر نفيس على ثلاثة أميال من المدينة دعا بالحدادين والقيود والأغلال فألقى كل رجل منهم في كبل وغل فضاقت حلقتا قيد عبد الله بن حسن بن حسن فعضتاه فتأوه فأقسم عليه أخوه علي بن حسن ليحولن حلقتيه عليه إن كانتا أوسع فحولتا عليه فمضى بهم رياح إلى الربذة قال وحدثني إبراهيم بن خالد ابن أخت سعيد بن عامر عن جويرة بن أسماء وهو خال أمه قال لما حمل بنو حسن إلى أبى جعفر أتى بأقياد يقيدون بها وعلي بن حسن بن حسن قائم يصلى قال وكان في الأقياد قيد ثقيل فكلما قرب إلى رجل منهم تفادى منه واستعفى قال فانفتل على من صلاته فقال لشد ما جزعتم شرعه هذا ثم مد رجليه فقيد به قال وحدثني عيسى قال حدثني عبد الله بن عمران قال الذي حدرهم إلى الربذة أبو الأزهر قال عمر حدثني ابن زبالة قال حدثني حسين ابن زيد بن علي بن حسين قال غدوت إلى المسجد فرأيت بنى حسن يخرج بهم من دار مروان مع أبي الأزهر يراد بهم الربذة فانصرفت فأرسل إلى جعفر بن محمد فجئته فقال ما وراءك فقلت رأيت بنى حسن يخرج بهم في محامل قال اجلس فجلست فدعا غلاما له ثم دعا ربه دعاء كثيرا ثم قال لغلامه اذهب فإذا حملوا فأت فأخبرني فأتاه الرسول فقال قد أقبل بهم قال فقام جعفر بن محمد فوقف من وراء ستر شعر يبصر من ورائه ولا يبصره أحد فطلع بعبد الله بن حسن في محمل معادله مسود وجميع أهل بيته كذلك قال فلما نظر إليهم جعفر هملت عيناه حتى جرت دموعه على لحيته ثم أقبل على فقال يا أبا عبد الله والله لا يحفظ لله حرمة بعد هؤلاء قال وحدثني محمد بن الحسن بن زبالة قال حدثني مصعب بن عثمان قال لما ذهب ببنى حسن لقيهم الحارث بن عامر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بالربذة فقال الحمد لله الذي أخرجكم من بلادنا قال فاشرأب له حسن بن حسن فقال له عبد الله عزمت عليك إلا سكت قال وحدثني عيسى قال حدثني ابن أبرود حاجب محمد بن عبد الله
(١٧٤)