الناس وأعظموا ما قال فأقبل عليهم فقال إنكم لا كلنا عن شتمهما ألصق الله بوجوهكم الذل والهوان أما والله لاكتبن إلى خليفتكم فلا علمنه غشكم وقلة نصحكم فقال الناس لا تسمع منك يا ابن المحدود وبادروه بالحصى فبادر واقتحم دار مروان وأغلق عليه الباب وخرج الناس حتى صفوا وجاهه فرموه وشتموه ثم تناهوا وكفوا قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني الثقة عندي قال حبس معهم موسى ابن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي وعلي بن محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن عند مقدمه من مصر قال وحدثني عبد الله بن عمر بن حبيب قال وجه محمد بن عبد الله ابنه عليا إلى مصر فدل عليه عاملها وقد هم بالوثوب فشده وأرسل به إلى أبى جعفر فاعترف له وسمى أصحاب أبيه فكان فيمن سمى عبد الرحمن بن أبي الموالى وأبو حنين فأمر بهما أبو جعفر فحبسا وضرب أبو حنين مائة سوط قال وحدثني عيسى قال مر حسن بن حسن بن حسن على إبراهيم بن حسن وهو يعلف إبلا له فقال أتعلف إبلك وعبد الله محبوس أطلق عقلها يا غلام فأطلقها ثم صاح في أدبارها فلم يوجد منه واحد قال وحدثني عيسى قال حدثني علي بن عبد الله ابن محمد بن عمر بن علي قال حضرنا باب رياح في المقصورة فقال الآذان من كان ههنا من بنى حسين فليدخل فقال لي عمى عمر بن محمد أنظر ما يصنع القوم قال فدخلوا من باب المقصورة وخرجوا من باب مروان قال ثم قال من ههنا من بنى حسن فليدخل فدخلوا من باب المقصورة ودخل الحدادون من باب مروان فدعى بالقيود قال وحدثني عيسى قال حدثني أبي قال كان رياح إذا صلى الصبح أرسل إلى وإلى قدامة بن موسى فيحدثنا ساعة فانا لعنده يوما فلما أسفرنا إذا برجل متلفف في ساج له فقال له رياح مرحبا بك وأهلا ما حاجتك قال جئت لتحبسني مع قومي فإذا هو علي بن حسن بن حسن بن حسن فقال أما والله ليعرفنها لك أمير المؤمنين ثم حبسه معهم قال حدثني يعقوب بن القاسم قال حدثني سعيد بن ناشرة مولى جعفر بن سليمان قال بعث محمد ابنه عليا فأخذ بمصر فمات في سجن أبى جعفر قال وحدثني موسى بن
(١٧٢)