تعالى (1): (وسبحوه بكرة وأصيلا) والكلام في البكرة كالكلام في الغداة، وكذا التسبيح فيها.
ومنه حينئذ يظهر وجه الدلالة في قوله تعالى أيضا (2): (وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار) وقوله تعالى (3): (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا * ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا) بل يزيد هذا بالمقابلة المشعرة بما ذكرنا، كقوله تعالى أيضا (4): (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب * ومن الليل فسبحه وإدبار السجود) إذ لا ريب في ظهوره في أن التسبيح قبل طلوع الشمس الذي يراد به صلاة الفجر في غير الليل، بل وكذا قوله تعالى (5): (والفجر وليال عشر * والشفع والوتر) إلى غير ذلك من الآيات المشعرة بالمطلوب بقرينة المقابلة وغيرها، وتفصيل الكلام فيها بل وفيما ذكرناه من الآيات يفضي إلى اطناب تام لا يناسب وضع الكتاب، كما أنه لا يناسبه أيضا ذكر جميع ما يدل على ذلك أو يشعر به من النصوص، سيما وهي أكثر من أن تحصى وأوسع من أن تستقصى، وقد جمع المجلسي في البحار شطرا منها يقرب من المائة من كتب متفرقة كالكافي والتهذيب والفقيه وفقه الرضا (عليه السلام) وقرب الإسناد ودعائم الاسلام والاحتجاج والعلل والخصال وتفسير علي بن إبراهيم والعياشي ومعاني الأخبار وتحف العقول وإرشاد القلوب وثواب الأعمال وعدة الداعي ومجالس الصدوق والتوحيد والعيون والمصباح للشيخ ومسار الشيعة للمفيد والاقبال والمقنعة ومجالس الشيخ والخلاف له والمعتبر والذكرى وغياث سلطان الورى ومصباح الكفعمي ودعوات الراوندي والسرائر في مقامات متشعبة، كالصلاة الوسطى والصوم