الشيخ الأجل الفقيه عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة بن محمد المشهدي الطوسي المعروف بابن حمزة، وبأبي جعفر الثاني، وبأبي جعفر الطوسي المتأخر، وهو صاحب الوسيلة وغيره من المؤلفات.
وقد يطلق أيضا على الشيخ نصير الدين علي بن حمزة بن الحسن الطوسي، ويطلق أيضا نادرا على الشيخ نصير الدين عبد الله بن حمزة بن الحسن بن علي الطوسي المشهدي أستاذ قطب الدين الكيدري، وهما أيضا من سلسلة ابن حمزة الأول، وقد سهى شيخنا المعاصر في باب الكنى من أمل الآمل، وغيره في غيره، فجعلوا المشهور بابن حمزة هو الشيخ الجليل الحسن بن حمزة الحلبي (1).
أقول: إنه يترأى - أي بادي الرأي - أن ابن حمزة الثاني والد ابن حمزة الأول، لكن قوله: " وهما أيضا من سلسلة ابن حمزة الأول " يضايق عنه؛ إذ لا يطلق على والد الشخص أنه من سلسلته، مضافا إلى أن عليا في الأول سبط محمد، وفي الثاني سبط الحسن؛ فعلي بن حمزة في الثاني غير علي بن حمزة في الأول.
قوله " وفي زيارة عاشوراء من بعد رواية علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) " إلى آخره (2) من العجيب كل العجب أنه استند (3) إلى أحد المتعارضين وأغمض عن الآخر؛ لمعارضة الرواية المذكورة بما رواه صفوان من فعل أبي عبد الله (عليه السلام) من تقديم الزيارة على الصلاة (4)، والتعارض في المقام معروف.
مع أن دلالة ذاك الحديث على تقديم الصلاة إنما تتم لو كان ما رواه علقمة