يقرأ فيها ما تيسر من القرآن، فإذا تشهد وسلم فليقم مستقبل القبلة وليقل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، إلى آخر الزيارة ".
وفي رواية أخرى " افعل ذلك على سطح دارك ".
ويستحب زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام) مثل ذلك بعد أن يغتسل ويعلو سطح داره أوفي مفازة من الأرض ويومئ إليه بالسلام ويقول: السلام عليك يا مولاي وسيدي، إلى آخر (1).
وفي زيارة يوم عاشوراء من بعد رواية علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) تقديم الصلاة وتأخير (الزيارة) في المصباح مذكور (2).
وعروة الإسلام أبو جعفر بن بابويه - رضوان الله تعالى عليه - في كتاب من لا يحضره الفقيه ذكر باب ما يقوم مقام زيارة الحسين وزيارة غيره من الأئمة (عليهم السلام) لمن لا يقدر على قصده لبعد المسافة، روى ابن أبي عمير عن هشام قال، قال أبو عبد الله (عليه السلام): " إذا بعدت لأحدكم الشقة ونأت به الدار فليصعد أعلى منزله، وليصل ركعتين، وليؤم بالسلام إلى قبورنا، فإن ذلك يصل إلينا " (3).
وشيخنا الشهيد محمد بن مكي - قدس الله نفسه القدسية - في كتاب الذكرى ذكر صلاة الزيارة عن قرب قبر رسول الله أو أمير المؤمنين أو أحد من الأئمة عليهم الصلاة والسلام وقال: و " هي ركعتان بعد الفراغ من الزيارة تصلي عند الرأس ". وبعد هذا قال: " قال ابن زهرة - رحمه الله تعالى -: من زار وهو مقيم في بلده قدم الصلاة ثم زار عقيبها " (4). (5)