الموصوفين، والكتاب المقصور على الضعفاء (1).
وأما التعديل المنقول منه، فلعله ذكره في الكتاب المقصور على الضعفاء بالتبع، أو كان مذكورا في كتاب آخر.
ويرشد إلى الأخير ما ذكره الفاضل الخواجوئي: من أن له كتابا آخر في الرجال الممدوحين غير الكتب الثلاثة المذكورة (2).
إلا أن التعديل لابد أن يكون بالتبع، لو كان المقصود بالمدح في كلام الفاضل الخواجوئي هو ما يقابل التعديل، كما هو الظاهر، وإلا فالتعديل كان مذكورا بالأصالة.
وأما المدح المنقول عنه - لو ثبت - فيظهر حاله بما سمعت، إلا أنه لو كان من الكتاب المعمول لذكر الممدوحين، فهو كان مذكورا بالأصالة، ولا وجه لكونه مذكورا بالتبع، بناء على كونه مأخوذا من ذلك الكتاب، كما هو المفروض.
وبعدما مر أقول: إن مقتضى ما تقدم من قول العلامة في الخلاصة في ترجمة محمد بن مصادف: " اختلف قول ابن الغضائري فيه، ففي أحد الكتابين أنه ضعيف، وفي الآخر أنه ثقة " (3)، وكذا قوله: " عمر بن ثابت أبو المقدام، ضعيف جدا، قاله ابن الغضائري، وقال في كتابه الآخر: عمر بن أبي المقدام ثابت العجلي، مولاهم، الكوفي، طعنوا عليه وليس عندي كما زعموا و [هو] ثقة " (4) بقاء (5) الكتابين إلى زمان العلامة، ومقتضاه بقاؤهما إلى زمان النجاشي