ليث بن البختري "؟ ولا يتأتى التعيين إلا مع مجيء الانصراف - في صورة التقييد - إلى معين، فالظاهر أن أبا بصير الأسدي كان منصرفا إلى معين، ولا انصراف إلى عبد الله بن محمد؛ لأنه متروك الذكر في كتب الرجال، بل قال بعض أصحابنا: لم نجد اسمه في كتب الأخبار، فلابد أن يكون الانصراف إلى يحيى.
ولأن الشيخ في الرجال في باب أصحاب مولانا الصادق (عليه السلام) قال: " يحيى بن القاسم أبو محمد يعرف بأبي بصير الأسدي " (1)، فلابد أن يكون أبو بصير الأسدي منصرفا إلى يحيى، وإلا لما كان يحيى يعرف بأبي بصير الأسدي.
ولأنه لو كان المراد هو عبد الله بن محمد، فكان ممن أجمع العصابة على تصديقه وكونه من أفقه الأولين، لكان مقتضاه أن يكون صاحب الكتاب، ويروي عنه راو، بل (2) يكون متكثر الرواية، مع أنه لم يذكر في ترجمة كتاب له ولا رواية شخص عنه، وإن كان مقتضى كلام الكشي (3) رواية عبد الله بن وضاح عنه كما يظهر مما يأتي نقلا وردا.
ولا كثرة في رواية عبد الله بن محمد الأسدي، بل قال بعض أصحابنا: " إنا تتبعنا فلم نجد رواية نجزم أو نظن أنها رواية عبد الله بن محمد ".
نعم، في بعض الأسانيد رواية، إلا أنه محتمل للحجال، بل في بعض الأسانيد التقييد به، وليس عبد الله بن محمد المكنى بأبي بصير هو الحجال وإن توهمه بعض الأواخر (4).
هذا كله بعد الإغماض عن انصراف أبي بصير - بدون التقييد بالأسدي - إلى يحيى الأسدي، وعدم تناوله لغيره، كما جرى عليه بعض الأصحاب (5)، وإلا