وقايته (1) وتبعه غيره (2): أن اللفظ في مطلق المجاز - مرسلا كان أو استعارة أو مجازا في الحذف، مفردا كان أو مركبا - وكذا في الكناية، مستعمل فيما وضع له لا غير، لكن يكون جده على خلاف استعماله، وإنما يكون تطبيق المعنى الموضوع له على ما أراده جدا بادعاء كونه مصداقه كما في الكليات وعينه كما في الاعلام الشخصية.
فقوله: ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم (3) استعمل (الملك) في الماهية المعهودة من الروحانيين، وإنما حملها عليه بادعاء كونه من مصاديقها، فالادعاء على مذهب السكاكي وقع قبل الاطلاق، فأطلق اللفظ على المصداق الادعائي، دون هذا فإن الادعاء بناء عليه وقع بعد الاستعمال وحين إجراء الطبيعة الموضوع لها اللفظ على المصداق الادعائي، وفي قوله: (رأيت حاتما) أريد ب (حاتم) هو الشخص المعروف