هو المشهور من مذهبه من كون المجاز عقليا فيها مبنيا على ادعاء فردية المشبه للماهية المشبه بها.
وفيه أولا: أن الادعاء لا يخرج الكلام عن المجاز اللغوي لان اللفظ استعمل في غير ما وضع له على الفرض. هذا مضافا إلى أن استعمال اللفظ الموضوع للطبيعة في مصاديقها الواقعية - أيضا - مجاز، فضلا عن المصداق الادعائي، وأما مثل (زيد إنسان) فلم يستعمل الانسان إلا في نفس الطبيعة، والحمل يفيد اتحادها معه خارجا ولم يستعمل في الفرد.
وثانيا: أن ما ذكره لا يجري في الاعلام الشخصية مثل قوله: (رأيت حاتما) إلا بتأويل بارد مقطوع الفساد.
فما ذكره وإن كان أقرب إلى الذوق السليم مما هو المشهور (1) لما قال في وجهه (2) من صحة التعجب في قوله:
(شمس تظللني من الشمس) (3) والنهي عنه في قوله: (لا تعجبوا من بلى (4)